«كلاسيكو المليار» بين «الريال» و«البارسا»!

مراد المصري (أبوظبي)

يأتي «الكلاسيكو» بين ريال مدريد وبرشلونة، الأحد، على استاد سانتياجو برنابيو، ضمن «الجولة 32»، من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليكون موعداً لحسم اللقب، بين «الملكي» الساعي لاستعادته، ويتقدم حالياً يفارق 8 نقاط، ويدرك أن الحصول على الثلاث نقاط يقضي على آمال غريمه بصفة نهائية، و«البلوجرانا» الذي يريد التمسك بالأمل وتقليص الفارق إلى 5 نقاط، في الجولات الأخيرة.

ويدخل ريال مدريد بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بمعنويات مرتفعة، بعد بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وإقصاء مانشستر سيتي الإنجليزي «حامل اللقب»، في وقت تعرض فيه برشلونة إلى «ريمونتادا قاسية» على ملعبه أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، أطاحت به من المسابقة القارية.

فاز ريال مدريد بـ «الكلاسيكو» في آخر ثلاث مواجهات رسمية بين الفريقين، من بينها الدور الأول للدوري هذا الموسم بفضل هدفي جود بيلينجهام ليقلب النتيجة لمصلحته 2-1 في الملعب الأولمبي ببرشلونة، والفوز الكبير 4-1 في نهائي كأس السوبر الإسباني في الرياض، ليكون الموعد الثالث في ملعب «البرنابيو».

مصدر الخطورة لبرشلونة هم «العناصر الشابة» بقيادة لامين يامال، اللاعب الذي حظي بحفاوة بالغة في هذا الملعب عندما لعب مع إسبانيا في مباراة ودية مؤخراً، فيما يعول ريال مدريد على عناصر شابة أخرى منها رودريجو وفينيسيوس جونيور، مع أنطونيو روديجر المدافع المتألق صاحب الخبرة في المناسبات الكبيرة.

من المتوقع أن تكون المباراة رائعة، خاصة أن الفريقين يملكان أكبر عدد من التسديدات في «الليجا» هذا الموسم، 376 لريال مدريد الذي سجل 67 هدفاً، مقابل 354 لبرشلونة الذي أحرز 62 هدفاً.

وتحظى المواجهة بمتابعة تتجاوز المليار شخص حول العالم، ما بين 650 مليون عبر شاشات التلفاز، ومئات الملايين المتابعين لمنصات التواصل الاجتماعي للفريقين، وهي القمة التي يحتضنها «سانتياجو برنابيو» للمرة 102 تاريخياً، والأولى، بعد إعادة تطويره بسعة «كاملة العدد» تناهز 81 ألف متفرج، إلى جانب الأسطح الجديد الثابتة والقابلة للتحريك من بين أبرز المزايا، حيث يمكن فتح أو إغلاق السقف القابل للسحب، خلال 15 دقيقة، حيث يتوقع أن يتم إغلاق السقف خلال «الكلاسيكو».

و تمت تغطية الجزء الخارجي من الاستاد بغلاف من الفولاذ المقاوم للصدأ، قادر على عرض الصور وتأثيرات الإضاءة، وتتميز أرضية الملعب بأنها قابلة للسحب، بحيث يمكن إزالتها وحمايتها عند إقامة أحداث أخرى، على أن يتم تخزين العشب في مساحة تحت الأرض بعمق 30 متراً تعمل بيتاً زجاجياً، ما يساعد في الحفاظ على العشب في حالة مثالية.